عِلْــــــــمُ العَــــــــــــرُوضِ

إن للشعر أوزانا وقوانين لا بد أن يلتزم بها الشاعر ، فلا تُتْرك العملية هكذا على الهواء ، فالشعر سيمفونية لا بد من توافر اللحن والأدوات الموسيقية لتخرج في أبهى الصور وأعظم الأشكال ، وهذا كله يخضع لعلم يسمى ب ( عِلْــــــــمِ العَــــــــــــرُوضِ ) ، ومثال ذلك :

( من بحر الكامل متفاعلن )
وهذا تعريف موجز لهذا العلم :
تعريفه:
هو العلم الذي يختص بالموازين الشعرية.

واضعه:
هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، نسبة إلى فراهيد من بطون الأزد، ولد بـ(عُمان) سنة 100هـ، وتوفي (بالبصرة) سنة 170هـ، وقيل: 175هـ.

سبب وضعه:
هناك ثلاثة أقوال:
1- قيل: إنه سمع أعرابياً يلقن ابنه (نَعَمْ لا نعم لا لا)، فسأله الخليل عن ذلك، فقال: هذا علم نعلمه أبناءنا، فوضع الخليل هذا العلم.
2- وقيل: إن الخليل ذهب إلى سوق النخاسين، فواكبت طرقاتهم نغم القصائد التي يحفظها فوضع علم العروض.
3- وقيل: إن الخليل وجد الشعراء يتجاوزون ما جاء به الأقدمون فأراد أن يضع حداً يسير عليه الشعراء، فذهب إلى الكعبة وتعلق بأستارها ودعا الله أن يلهمه علماً لم يسبقه إليه أحدٌ، فوضع علم العروض.
والصحيح أن الخليل هو الذي اخترع هذا العلم وابتكره ووضع مصطلحاته دون أن يسبقه إليه سابق.

تسميته:
السبب في إطلاق كلمة (العروض) على هذا العلم ما يأتي:
1- قيل: لأن الشعر يُعرض عليه فما وافقه قُبِل، وما خالفه رُفض.
2- وقيل: لأن الخليل اهتدى إلى قواعده بمكة، و(العروض) من أسمائها.

فائدته:
الشعر موهبة من الله عز وجل، فالشاعر الموهوب يستطيع أن يقول الشعر كما قاله الأقدمون دون معرفة بالعروض، فالشعر وجد قبل العروض، ولكن الشاعر أو طالب الأدب بحاجة إلى علم العروض؛ لأن الأذن الموسيقية قد تخذل صاحبها أحياناً في التمييز بين الأوزان المتقاربة أو بين قافية سليمة وأخرى معيبة، وقد يدعي أن بيتاً من الشعر مكسوراً وهو ليس كذلك أو العكس.
ونحن يا أخي لا بد أن نلتزم بالعلوم التي وُضِعَتْ من قِبَلِ علمائنا ، وللاستفادة أقدم لحضراتكم كتاب ( منهاج البيان الشافي في علم العروض و القوافي )
ومؤلفه العالِم : (الشرواني=احمد بن محمد بن علي بن ابراهيم الانصاري ) ، والكتاب وضعته في المرفقات وأيضا مكان التحميل الأساسي :
مكان لتحميل الأساسي للكتاب : (http://www.al-mostafa.info/data/arabic/depot3/gap.php?file=i002113.pdf )

ملحوظة : الكتاب يحتاج إلى برنامج أدوب ( قارئ الكتب الإلكترونية )