منتديات واحة الصفا إبراهيم عمر مهران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك ضيفا كريما يسرنا مرورك بمنتدانا ومشاركتك لنا
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى
منتديات واحة الصفا إبراهيم عمر مهران
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك ضيفا كريما يسرنا مرورك بمنتدانا ومشاركتك لنا
وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى
منتديات واحة الصفا إبراهيم عمر مهران
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات واحة الصفا إبراهيم عمر مهران


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 النور الذي اتبعوه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوعمر
المدير العام
أبوعمر


عدد المساهمات : 266
نقاط : 617
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 07/05/2010
العمر : 40
الموقع الموقع : https://abuomer.alafdal.net

النور الذي اتبعوه Empty
مُساهمةموضوع: النور الذي اتبعوه   النور الذي اتبعوه Icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2010 10:30 pm

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فضلت أن أبدأ بمقال لقلم مبدع رحم الله صاحبه ، كلمات راحت تخرج من ثنايا النور ، هي مقدمة لكتاب ( رجال حول الرسول ) للأستاذ الكبير خالد محمد خالد :


النور الذي اتبعوه Muhammadmoon
أيّ معلم كان .. وأيّ إنـسـان ..؟؟
هذا المُـترع عظمة ، وأمانة ، وسموّا..؟
ألا إن الذين بهرتهم عظمته لمعذورون ..
وإن الذين افتدوه بأرواحهم لهم الرابحون..!
ابن عبدالله محمد .. رسول الله إلى الناس في قيظ الحياة..
أيّ سر توفر له فجعل منه إنساناً يشرف بني الإنسان..؟
وأيّ يد طولى ، بسطها شطر السماء ، فإذا كل أبواب رحمتها ، ونعمتها وهُداها مفتوحة على الرحاب..؟!!
أيّ إيمان. وأيّ عزم ، وأيّ مضاء..؟!
أيّ صدق، وأيّ طهر ، وأيّ نقاء ..!!
أيّ تواضع..أيّ حب..أيّوفاء؟!
أيّ تقديس للحق ؟!
أيّ احترام للحياة ، وللأحياء..؟!
لقد آتاه الله من أنعُمه بالقدر الذي يجعله أهلاً لحمل رايته والتحدث باسمه بل يجعله أهلاً لأن يكون خاتم رسله..
ومن ثمّ، كان فضل الله عليه عظيماً..
ومهما تتبارَ القرائح والإلهام والأقلام متحدثة عنه،فستظل جميعاً كأن لم تبرح مكانها، ولم تحرك بالقول لسانها..
()()()()
* ما الذي جعل سادة قومه يسارعون إلى كلماته ودينه.."أبو بكر" ،و"طلحة"
،و"الزبير"،و"عثمان بن عفان"،و"عبد الرحمن بن عوف"،و"سعد بن أبي وقاص"...
مُتخلّين بهذه المسارعة المؤمنة عن كل ما كان يحيطهم به قومهم من مجد وجاه ،
مستقبلين -في الوقت نفسه- حياة تمورُ موراً شديداً بالأعباء وبالصعاب،
وبالصراع.؟!
*ما الذي جعل ضعفاء قومه يلوذون بحماه،ويهرعون إلى رايته ودعوته وهم
يبصرونه أعز من المال..ومن السلاح..ينزل به الأذى ويطارده الشرّ في تحدِّ
رهيب، دون أن يملك عليه الصلاة والسلام له دفعاً..؟!
*ما الذي جعل جبّار الجاهلية -عمر بن الخطاب- وقد ذهب ليقطف رأسه العظيم
بسيفه، يعود ليقطف بنفس السيف الذي زاده الإيمان مضاء، رؤوس أعدائه
ومضطهديه..؟!
*ما الذي جعل صفوة رجال المدينة ووجهاءها يغدون إليه ليبايعوه على أن
يخوضوا معه البحر والهول، وهم يعلمون أن المعركة بينهم وبين قريش ستكون
أكبر من الهول..؟!
*ما الذي جعل المؤمنين به يزيدون ولا ينقصون، وهو الذي يهتف فيهم صباح
مساءSadلا أملك لكم نفعاً، ولا ضراً..ولا أدري ما يُفعل بي ولا بكم)؟؟
*ما الذي جعلهم يصدّقون أن الدنيا ستفتح عليهم أقطارها، وأن أقدامهم ستخوض
خوضاً في ذهب العالم وتيجانه..وأن هذا القرآن الذي يتلونه في استخفاء ،
ستردده الآفاق عالي الصدح قوي الرنين،لا في جيلهم فحسب..ولا في جزيرتهم
فحسب..بل عبر جميع الزمان، وجميع المكان..؟!
*ما الذي جعلهم يصدّقون هذه النبوءة يحدّثهم بها رسولهم، وهم الذين يتلفتون
فلا يجدون أمامهم وخلفهم ، وعن أيمانهم وعن شمائلهم سوى القيظ، والسّغب،
وحجارة تلفظ فيح الحميم،وشجيرات يابسة،طلعها كأنه رؤوس الشياطين..؟!!
*ما الذي ملأ قلوبهم يقيناً وعزماً..؟
إنه ابن عبد الله...
ومن لكل هذا سواه..؟!
لقد رأوا رأي العين كل فضائله ومزاياه.
رأوا طهره، وعفته،وأمانته، واستقامته ، وشجاعته..
رأوا سموّه ، وحنانه..
رأوا عقله،وبيانه..
رأوا الشمس تتألق تألق صدقه وعظمة نفسه..
سمعوا نموّ الحياة يسري في أوصال الحياة، عندما بدأ محمد يفيض عليها من وحي يومه، وتأملات أمسه..!!
رأوا كل هذا، وأضعاف هذا-لا من وراء قناع..بل مواجهة وتمرُّساً ، وبصراً وبصيرة..
وحين يرى عربيُّ تلك العصور شيئاً ويفحصه، فلا ينبئك آنئذٍ مثلُ خبير...
فهم أهل "القيافة والعيافة"...يرى أحدهم وقع الأقدام على الطريق،فيقول لك: هذه قدم فلان بن فلان..!
ويشمُّ أنفاس محدثه ، فيدرك ما تحت جوانحه من صدق وبهتان..!
وهؤلاء، رأوا "محمداً" وعاصروه منذ أهلّ الوجود وليداً.
لم تخفَ عليهم من حياته خافية..
حتى طور الطفولة، ذلك الذي لا يلحظه إلا أهل الطفل وذووه..
كان بالنسبة لمحمد مرئياً مشاهداً لأهل مكة جميعاً..
ذلك إن طفولته لم تكن كبقية الطفولات..ولقد لفتت أنظار الناس إليها بقدر ما
انطوت عليه من رجولة مبكرة ومُبادرة..وبقدر ما عزفت عن لهو الأطفال إلى
جدِّ الرجال..!!
فعلى سبيل المثال..كانت قريش تتحدث عن حفيد عبد المطلب الذي ينأى عن ملاعب
الأطفال، وأسمارهم، ويقول كلما دُعي إليها: ( أنا لم أُخلق لهذا)..!!
وكانت تتحدث عما أنبأتهم به وأذاعته بينهم مرضعته حليمة، حين عادت به إلى
أهله، حاكية لهم من ملحوظاتها ومشاهداتها وتجربتها مع الطفل ما أقنعها بأنه
طفل غير عادي، وأنه ينطوي على سرّ يعلمه الله، وقد تكشفه الأيام..
وأما شبابه -يا لطُـهر شبابه - فقد كان أكثر وضوحاً وإسفاراً...وكان حديث قومه عنه وشغلهم به،أكثر دأباً وإكباراً..
وأما رجولته فقد كانت ملء كل عين، وأذُن ،وقلب.
وكانت فوق هذا، ضمير مجتمعه وقومه، يقيسون بسلوكها وتصرفاتها كل رؤاهم عن الحقّ، والخير، والجمال..!!
()()()()
هي إذن حياة واضحة مقروءة.
من المهد إلى الممات.
كل رُؤاه..كل خُطاه..كل كلماته..كل حركاته..بل كل أحلامه، وأمانيه، وخاطرات
نفسه، كانت من أول يوم أهَلَّ فيه على الدنيا حقّا للناس جميعاً.
لكأن الله تعالى أراد هذا ، ليقول للناس: هذا رسولي إليكم، وسيلته المنطق والعقل..وهذه حياته كلها مذ كان جنيناً..
فبكل ما معكم من منطق وعقل ، افحصوها..وحاكموها..
فهل ترون فيها شبهة..؟هل تبصرون زيفاً..؟
هل كذّب مرة.. هل خان مرة..؟ هل هبط مرة..؟ هل ظلم إنساناً.؟
هل كشف عورة..؟هل خفر ذمة..؟
هل قطع رحماً..؟ هل أهمل تبعة..؟ هل تخلّى عن مروءة..؟
هل شتم أحداً..؟ هل استقبل صنماً..؟
ابحثوا جيداً ، وافحصوا تماماً، فليس على طورٍ من أطوار حياته ستر ولا حجاب.
فإذا كانت حياته كما ترون وكما تبصرون نقاء، وصدقاً، وعظمة...أفيسيـغ المنطق والعقل أن يعرف الكذبَ بعد سن الأربعين رجل هذه حياته..!
وعلى من يكذب..؟ على الله..فيزعم أنه رسوله، اختاره واصطفاه وأوحى إليه..؟؟!!
لا..
الحسّ والبداهة.. يقولانها..
والمنطق والعقل. يقولانها..
فبأيِّ أسلوب تفكرون..؟ وبأيِّ حقّ تكذبون..؟
هذا -فيما نحسب- كان منطلق المؤمنين الأوائل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم- المهاجرين منهم..والذين آوَوا ونصروا..
ولقد كان منطلقاً حاسماً وسريعاً، ليس للتردد ولا للتلكؤ معه سبيل. فإنسان
له كل هذه الحياة المضيئة الطاهرة، لا يمكن أن يكذب على الله..
بهذه البصيرة النافذة، رأى أولئك المؤمنين نور الله فاتّبعوه..
()()()()
إن الإنسان والرسول، التقيا في "محمد" لقاءً وثيقاً باهراً.
والذين استرابوا في رسالته، لم يستريبوا في عظمته ولا صفاء جوهره ونقاء إنسانيته..
وإن الله الذي يعلم أين يجعل رسالته، قد اختار لها إنساناً، يزكيه أقصى ما تطمع البشرية في إدراكه من رفعة، وسموّ،وأمانة..
لقد سمعه الناس ورأوه يزجرهم عن كل مبالغة في تعظيم شخصه، بل أيضاً عمّا هو دون المبالغة بكثير وكثير..
إنه ليزجرهم عم مجرّد القيام له حين يقدم عليهم وهم جلوس فيقول لهم:
لا تَـقُومُوا كما تَقُومُ الأعاجِمُ، يُعَظِّـم بعضهم بعضاً"..
وتُلمُّ ظاهرة الكسوف بالشمس يوم وفاة ولده الحبيب "إبراهيم"، فيتحدث
المسلمون بأنها كسفت حزناً على "إبراهيم" فيسارع الرسول الأمين العظيم إلى
تفنيد هذا الادعاء ودحضه، قبل أن يتحول إلى أسطورة..
ويقف في المسلمين خطيباً ويقول:
" إن الشمسَ والقمرَ آيتان من آياتِ الله ، لا ينخسفان لموت أحد، ولا لحياته"...!!
إنه الأمين على عقول الناس وتفكيرهم، وقيامه بحق الأمانة، خير عنده وآثر لديه من ملء الأرض مجداً وتمجيداً.
ولقد كان عليه الصلاة والسلام يعلم علم اليقين أنه جاء الحياة الإنسانية
ليغيرها. وأنه ليس رسولاً إلى قريش وحدها، ولا إلى العرب وحدهم .. بل رسول
إلى الناس كافة.
وقد فتح الله -سبحانه- بصيرته على المدى البعيد الذي ستبلغه دعوته، وتخفق عنده رايته.
ورأى رأي اليقين مستقبل الدين الذي بشّر به، والخلود الحي الذي سيكون له،
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. ورغم ذلك كله لم يرَ في نفسه، ولا في
دينه، ولا في نجاحه الذي لن تشهد الأرض له مثيلاً ، أكثر من " لبنة" في
البناء..!!
ووقف الإنسان العظيم يعلن هذا في أوضح بيان فيقول:
"مثلي ومثلُ الأنبياء قبلي ، كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله إلا موضع
لبنة في زاوية من زواياه؛ فجعل الناسُ يطوفون به ويعجبون له، ويقولون: هلاّ
وضعت هذه اللبنة..؟؟
فأنا تلك اللبنة، وأنا خاتم النبيين"..!!
كل هذه الحياة التي عاشها..
كل جهاده وبطولاته..
كل عظمته وطهره..
كل هذا الفوز الذي حققه دينه في حياته، والفوز الذي كان يعلم أنه سيبلغه بعد مماته...
كل ذلك، وليس إلا "لبنة"..!
لبنة واحدة في بناء شاهق عريق..!!
وهو الذي يعلن هذا، ويقوله، ويصرُّ على توكيده..!!
ثم هو لا ينتحل بهذا القول تواضعاً، يغذي به جوعاً إلى العظمة في نفسه.
بل يؤكد هذا الموقف، باعتباره حقيقة، تشكل مسؤولية تبليغها وإعلانها، جزءاً من جوهر رسالته..
ذلك أن التواضع، على الرغم من أنه خلق من أخلاق "محمد" الأصلية لم يكن
الدليل الذي يدل على عظمته ويشير إليها..فإن عظمة الرسول بلغت من التفوق
والأصالة ما جعلها آية نفسها وبرهان ذاتها...
()()()()
هذا هو مُعلم البشر، وخاتم الأنبياء.
هذا هو النور الذي رآه الناس وهو يحيا بينهم بشراً ..ثم رآه العالم بعد رحيله عن الدنيا،حقيقة وذكراً...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://abuomer.alafdal.net
 
النور الذي اتبعوه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات واحة الصفا إبراهيم عمر مهران :: القسم الإسلامي :: أعلام الصحابة والتابعين-
انتقل الى: